في إحدى الليالي الحالكة في دولة هيلتاون، المعروفة بجمال مبانيها وشعبها الطيب، أو كما يصفها مواطنو الدول الأخرى بـ "الشعب الصافي" بسبب طيبتهم، كان هناك شيء غريب يحدث في المدينة. في إحدى لياليها، وقعت معركة بين الشرطة وعصابة جديدة تطلق على نفسها اسم "الظلال".
في تلك الأثناء، دارت معركة شرسة بين كتيبة الشرطة الشهيرة في المدينة والمعروفة باسم "أجنحة الضوء"، وبين حفنة من أفراد عصابة الظلال المغطين بالسواد بالكامل ومرتدين أقنعة على شكل غراب، تبث الرعب في خصومهم حتى في أولئك ذوي القلوب القاسية.
تقدمت كتيبة "أجنحة الضوء" بسرعة، وتمكنوا من كبح بعض أفراد العصابة، لكن قائد العصابة، المعروف بين أفراد عصابته بلقب "سفاح الشمس" أو كما يطلق على نفسه "جيلبيرت"، كان قد ظهر. كان جيلبيرت يرتدي خوذة على شكل غراب، لونها أقرب إلى البنفسجي القاتم بدلاً من الأسود، وعينيه الحمراء التي كانت معروفة وشديدة الانتشار في هيلتاون.
أحاط أفراد العصابة بكتيبة "أجنحة الضوء"، وقائدهم روبرت، المحبوب بين الشعب وبين الجنود. كان روبرت يرتدي خوذة لحماية وجهه من إطلاق النار الكثيف والسهام السحرية، ودروعاً بلون الكحلي ومعطف أبيض مكتوب على ظهره "قائد كتيبة أجنحة الضوء".
"من منكم هو روبرت؟ فليظهر!"
تنحى الجنود ليظهر روبرت بينهم، مشياً بخطوات مترددة قليلاً. قال بصوت مليء بالتوتر: "ها أنا ذا. هل تريد شيئاً أم جئتم بأوامر لقتلي؟"
"حسناً، نحن هنا لشيئين. الأول هو هذا."
رمى جيلبيرت كيساً مملوءاً بالدماء، كانت رائحته تشبه رائحة الجثث، ثم أضاف: "افتحه."
أمسك روبرت بالكيس وفتحه، ليجد رأس امرأة مشوهة للغاية لا تكاد تُعرف. لكن روبرت عرفها من قيراطها في أذنيها. كانت زوجته، إليس. تحولت ملامح وجهه إلى عبوس مكتئب، مليء بالخوف، ونظر إلى جيلبيرت قائلاً بصوت مليء بالغضب والحزن في آن واحد: "لماذا قتلتها؟ هي لم تكن من كان سيصبح ملكاً، أنا من كان سيصبح. لماذا قتلتموها؟ لم يكن خطؤها!"
"حسناً، سأقول لك الأمر الآخر. أولادك أين هم؟ لأننا بحثنا عنهم في المنزل ولكن النتيجة؟ لا فائدة، اختفوا."
ظهرت على وجه روبرت ملامح الارتياح، وكأن حملًا ثقيلًا قد زال عن كاحليه. قال بصوت متحمس، ممزوج بالغضب: "لم ولن تجدهم. عندما يحين الوقت، سيقتل أحدهم الآخر، وسينهي أحدهم جميع مجلس حكومة هيلتاون. عندها ستعرفون أن سلالة الشمس لا تباد."
أخرج جيلبيرت بندقيته وأمر بإبادة الكتيبة. في الشارع الضيق، شارع جيرمان الرابع والثلاثين، تم قتل جميع أفراد كتيبة "أجنحة الضوء"، بما فيهم قائدهم روبرت. ثم توجه جيلبيرت إلى جثة روبرت بكل سخرية، ولكنه قال بصوت مليء بالجدية: